في إحدى القرى القريبة من شاطئ البحر عاشت مجموعة من الناس من بني إسرائيل، وكانوا بعضهم يعمل في التجارة، والبعض الآخر في صيد الأسماك والحيتان.
وكان هؤلاء الناس لا يتبعون ما أمرهم الله به، وقد جعل الله لهم يوم الجمعة عيدًا، لكنهم رفضوا وقرروا أن يكون عيدهم يوم السبت.
عاقبهم الله تعالى لأنهم خالفوا أوامره، وحرّم عليهم صيد الأسماك في يوم السبت، وليكون عقابهم أكبر كانت الحيتان والأسماك تكثر في هذا اليوم بشكل ملحوظ، وفي اليوم التالي لا يجدون ما يصطادونه.
بقي أهل تلك القرية على هذا الحال مدة من الزمن، حتى جاء يوم وظنّت جماعة من الناس غير صالحين أنهم قادرون على خداع الله تعالى؛ فكانوا يعملون الحُفر والأحواض قرب البحر أو يجهزون الشبكة والمصائد قبل يوم السبت، فتقع فيها الأسماك والحيتان في يوم السبت، ويأخذونها هم في يوم الأحد، واستمروا كذلك فترة من الوقت.
انتشر الخبر بين أهالي القرية، فغضبت جماعة من الصالحين وذهبوا إليهم ينصحونهم ويقولون لهم: اتقوا الله ولا تخالفوا أوامره فينزل عليك عقابًا، لكنهم استمروا على معصيتهم.
وقرر هؤلاء الصالحون أن يبتعدوا عن الأشخاص غير الصالحين والذين عصوا الله تعالى في القرية، فاتخذوا أماكن بعيدة عنهم وجعلوا بينهم حواجز خشبية.
وفي يوم من الأيام لم يسمع الصالحون للعاصين صوتًا ولم يعرفوا عنهم شيئًا، فصعد أحدهم إلى الحاجز الخشبي ورأى أنّ الله قد عاقبهم جميعهم وقلبهم قِرَدة.
فُتحت الحواجز وجاء من انقلبوا قردة إلى الصالحين يبكون، فيردون عليهم: ألم نحذركم من ذلك؟
عاش الذين عصوا الله تعالى في شكل القِرَدة مدة ثلاثة أيام ثم ماتوا، وكانوا عبرة لمن يعصي الله تعالى.
ولقراءة المزيد من القصص الدينية للأطفال: قصة ذي القرنين، قصة فتح مكة.