اتفق النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش على أن يتركوا للقبائل حرية الدخول في الإسلام أو عدم الدخول فيه، وألا تعتدي أي قبيلة على الأخرى. 

التزم النبي محمد والمسلمون بالاتفاق، لكن قريش لم تلتزم به واعتدت على قبيلة من القبائل.

وصل الخبر إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وغضب كثيرًا، فقرر الخروج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة لفتحها.

أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتجهيز جيش كبير من المسلمين. 

استجاب المسلمون للنبي وخرجوا من المدينة متوكلين على الله تعالى. 

عندما اقترب جيش المسلمين من مكة المكرمة أمرهم النبي عليه السلام أن يُشعلوا النيران لتخويف قريش.

وكان منظر الجيش مَهيبًا، فمن يراه يشعر بالقوة والعَظمة.

علمت قريش بقدوم جيش المسلمين فوقع الرعب والخوف في قلوبهم.

وانتشر الخوف بين أهل مكة وبدؤوا يختبئون في بيوتهم خوفًا من جيش المسلمين.

وفي مشهد جميل وعظيم دخل النبي الكريم والمسلمون مكة المكرمة فرحين مُكبّرين بأعلى صوت: الله أكبر الله أكبر.

اتجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة وبدأ الناس يجتمعون عنده. 

خافت قريش مما قد يفعله النبي محمد عليه الصلاة والسلام بهم، لكن النبي بأخلاقه الكريمة وتسامحه عفا عنهم وقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح أن يصعد إلى سطح الكعبة وينادي بالناس ليأتوه مسلمين موحّدين الله تعالى.

وبذلك نصر الله تعالى النبي والمسلمين واستجاب دعاءهم ودخلوا مكة فرحين منتصرين، ودخل عدد كبير من الناس في الإسلام دون خوف من قريش.


المعاني والمفردات:

*مَهيبًا: عظيمًا.