يعيش وليد البالغ من العمر ثمانية أعوام مع والديه وشقيقه الأصغر خالد في منزل جميل وكبير.

أنهى وليد وخالد اختباراتهما المدرسية بتفوّق ونجاح، ولما بدأت العطلة الصيفية صارا يلعبان الألعاب التي يُحبّانها.

وفي يوم من الأيام قرر وليد أن يلعب لعبته المفضّلة على الهاتف، وكذلك فعل خالد.

نادت الأمّ على وليد قائلةً: تعال يا وليد وساعدني لنرتّب غرفتك.

قال وليد: حاضر يا ماما، وترك الهاتف وذهب ليساعدها على الفور.

ابتسمت الأم وقالت: شكراً لكَ يا صغيري.

رتب وليد غرفته ثم عاد ليُكمل لعبته على الهاتف، فسأله خالد: لماذا تركت لعبتكَ يا وليد، ألم تخشَ أن تخسر؟ فأجابه: لا، لأنّ مساعدة ماما هي الأهم يا خالد.

بعد مدّة سمع وليد وخالد صوت والدهما يدخل إلى المنزل، فترك وليد الهاتف وذهب ليساعده في حمل الأغراض.

وقف خالد لحظات ينظر إليهما، بعدها أسرع وحمل معهما بعض الأكياس الخفيفة.

أحضر وليد وخالد لبابا كوبًا من الماء وقالا معًا بصوت واحد: تفضّل يا بابا.

ابتسم الأبّ وحضنهما بقوّة ثمّ قال: أنت ولد بارّ يا وليد، وأنتَ أيضًا يا خالد.


المعاني والمفردات:

*بارّ: صالح ومُطيع لوالديه.


ولقراءة المزيد من القصص التربوية والتعليمية: قصة هاشم والتفاحة، قصة الأمانة غالية.