في قديم الزمان حَكَم بني إسرائيل الذين عاشوا في مصر ملك اسمه فرعون، وكان ملكًا ظالمًا يعذّب قومه عذابًا شديدًا.

وفي إحدى الليالي رأى فرعون في المنام أنّ غلامًا من بني إسرائيل سيُولد ويأخذُ الحكم منه، فخاف على نفسه وأصدر قرارًا ظالمًا يقضي بقتل كلّ مولود ذَكَر سيُولَد في مصر.

في تلك الفترة شاء الله تعالى أن يوُلد موسى، فخافت أمّه عليه من فرعون، فأوحى إليها الله تعالى أن تُرضعه ثم تضعه في صندوق وتُلقيه في النهر دون أن تخاف أو تشعر بالقلق؛ فسيتولى الله تعالى حفظه وحمايته.

حمل ماء النهر الصندوق حتى وصل به إلى قصر فرعون، فحمله الخَدَم وأخذوه إلى امرأة فرعون.

لما رأت امرأة فرعون الطفل موسى أحبّته حبًا شديدًا، وطلبت من فرعون ألّا يقتله، وستتولى هي رعايته وتربيته بينهم في القصر.

بقي موسى في قصر فرعون حتى كبر، وقد اختاره الله تعالى أن يكون نبيًا من الأنبياء، فبدأ بالدعوة إلى الحق وعبادة الله وحده، فكانت امرأة فرعون من بين المؤمنين به.

لما علم فرعون بإيمان امرأته أمر جنوده بتعذيبها حتى ترتدّ عن دينها، لكنها صبرت وتحمّلت العذاب وأصرّت على إيمانها، وطلبت من الله تعالى أن يرزقها بيتًا في الجنة.


معاني المفردات:

*بنو إسرائيل: هم القوم الذين سكنوا مصر، والنبي يعقوب -عليه السلام- هو جدّهم الأكبر.

*غلامًا: صبيًا.

*ترتدّ: تترك دينها.


ولقراءة المزيد من القصص الدينية للأطفال: قصة لقمان الحكيم، قصة قارون.