بنى رجل صالح مسجداً صغيراً في قريته للصلاة فيه، وزرع هذا الرجل في حديقة المسجد شجرة زيتون.

كانت شجرة الزيتون صغيرة، وكان على الرجل أن يسقيها كل يوم ويعتني بها حتّى تكبر وتنمو أغصانها.

كانت شجرة الزيتون سعيدة بالمكان الذي تعيش فيه فبدأت تكبر وتكبر، شجرة الزيتون تحب صوت الأذان، وتسمع صوت الشيخ في المسجد وهو يقرأ القرآن فتحس بالطمأنينة والأمان.

بقي الرجل الصالح يعتني بالشجرة حتّى أصبحت شجرة كبيرة وظهرت عليها أزهار بيضاء صغيرة، ثمّ تحولت الأزهار إلى ثمار زيتون ناضجة.

قطف الرجل الصالح ثمار الزيتون وأخذها إلى المعصرة لعصرها وحصل على الزيت، ووضع الرجل الصالح الزيت في علب صغيرة ليوزعها على الفقراء الذين لا يملكون المال الكافي لشراء الزيت، ففرح الناس بهدية الرجل الصالح ودعوا له.

بارك الله في عمر الرجل الصالح ومتّعه بالصحة، لأنه كان يقدم المساعدة للناس، وبارك الله في ثمار الشجرة التي بقيت كل عام تُعطي الكثير من الثمار.