في قرية جميلة عاشت طفلة صغيرة اسمها هديل، كانت هديل ذات قلب طيب ونقي، وكانت تحب مساعدة الآخرين وجعلهم سعداء. كانت تعيش مع عائلتها في منزل صغير على أطراف القرية.
في يوم من الأيام، وعندما عادت هديل إلى البيت بعد يوم حافل في المدرسة، وجدت رجلاً مسناً يجلس على الطريق، كان الرجل يبدو متعباً وجائعاً، لم تتردد هديل لحظة واحدة في مساعدته، فقدمت له الطعام والماء وسألته إذا كان بحاجة إلى شيء آخر.
أثناء تناول الرجل للطعام، شعرت هديل بسعادة كبيرة، إذ رأت كيف أضاء وجهه بفرح، وشعرت بالفخر لأنها قد ساعدت شخصًا محتاجاً، وبعد أن انتهى الرجل من الأكل، شكر هديل بكلمات دافئة وقال لها: "أنتِ زهرة صغيرة من اللطف والحب في هذا العالم."
ظلت هديل تفكر في كلمات الرجل العجوز، وأحست بالرضا عن نفسها، وأخذت تبحث عن المزيد من الفرص لمساعدة الآخرين، فبدأت تزرع النباتات الصغيرة في حديقتها وتسقيها بعناية، ثم تهديها إلى جيرانها، كما قامت بتوزيع الملابس التي صغُرت على الفقراء، وزرعت السعادة في قلوبهم.
وهكذا، أصبحت هديل الزهرة الصغيرة التي نمت في قلبها روح العطاء والسخاء، مؤكدة أن الأشياء الصغيرة يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا في حياة الآخرين.