يحكى أنه عاشت الحوريات الجميلات في مملكة تحت البحر اسمها مملكة أتلانتك. 


كانت الحوريات سعيدات بحكم الملك شيبان وزوجته الملكة في مملكة أتلانتك، وكُنّ يخرجن إلى حدود المملكة لتعزف الملكة أجمل الألحان وتغني الحوريات أجمل الأغاني.


 في يوم من الأيام بينما كانت الملكة تعزف وصلت سفينة للقراصنة إلى حدود المملكة وخطفت الملكة. 


حزن الجميع على فقدان الملكة، ومنذ ذلك اليوم منع الملك شيبان الحوريات من السباحة إلى حدود المملكة، كما منع الغناء والعزف في جميع بيوت المملكة.


عيّن الملك شيبان الحورية مارينا مسؤولةً عن تربية بناته الأميرات ورعايتهن بعد غياب أمهنّ الملكة. 


كبرت الأميرات في القصر تحت رعاية مارينا، وكُنّ دائمًا يتذكرن أمهن الملكة وأغنياتها الجميلة.


في يوم من الأيام علمت الأميرة آريَل إحدى بنات الملك بوجود حفلة سرّية خارج القصر، فاتفقت مع أخواتها على الخروج إلى الحفل دون أن ينتبه إليهنّ أحد في القصر.


جهزت الأميرات أنفسهنّ للحفل وخرجن في الليل بعد أن نام الجميع في القصر.


ذهبت الحورية مارينا في الليل للاطمئنان على الأميرات لكنها لم تجدهن. 


بحثت مارينا عن الأميرات في كل القصر ولم تجدهن، ومشت خارج القصر للبحث عنهن، حتى سمعت أصوات غناء وعزف في إحدى الشعب المرجانية القريبة من القصر، فاقتربت من المكان وشاهدت الأميرات يشاركن في هذه الحفلة السرّية.


عادت الحورية مارينا مسرعةً إلى القصر، وأخبرت الملك شيبان بما رأت.


 غضب الملك شيبان وأمر بحبس جميع من شارك في الحفل؛ لأنهم لم يلتزموا بقوانين مملكة أتلانتك، كما منع بناته الأميرات من الخروج من القصر.


شعرت الأميرات بالحزن لما حصل، وأخبرت الأميرة آريَل أخواتها أنها قررت ترك القصر لتعيش فيه بعيدًا عن مملكة أتلانتك، فهي تحب الغناء والعزف مثل والدتها الملكة.


حاولت الأميرات منع أختهنّ آريَل من الهروب من القصر، لكنها أصرّت على قرارها وخرجت من القصر ليلًا.


في الصباح أخبرت الأميرات الملك شيبان بأمر هروب أختهن الأميرة آريَل من القصر. 


خاف الملك شيبان على ابنته وشعر بالحزن لهروبها، وخرج مع حراسه للبحث عنها.


كانت آريَل تسبح بعيدًا عن القصر فهاجمتها الأسماك المتوحشة وتعرضت لضربة قوية، فسقطت في قاع البحر وفقدت الوعي.


ظل الملك شيبان وجنوده يبحثون عن الأميرة آريَل في كل مكان، وبعد مدة طويلة من البحث وجدوها فاقدة للوعي في قاع البحر.


حزن الملك شيبان كثيرًا على ابنته، وضمّها بقوة وبدأ يغني لها الأغنيات التي كانت تغنيها أمها الملكة.


فتحت أريَل عينيها وكانت سعيدة جدًا برؤية والدها، واعتذرت منه وعادت معه إلى القصر.


بعد عودة الأميرة آريَل قرر الملك شيبان السماح لسكان مملكة أتلانتك بالعزف والغناء من جديد. 


سعدت الأميرة آريَل وجميع الحوريات في مملكة أتلانتك بقرار الملك، وعاد الفرح إلى جميع البيوت في المملكة.