تعيش الجنيّة الصغيرة تينكر بيل في أرض الأحلام الدافئة مع صديقاتها الجنيات.
كانت تعمل الجنيات في أرض الأحلام بنشاط في رعاية شجرة تراب الأساطير.
وبجانب أرض الأحلام كانت توجد أرض الشتاء، وكانت تينكر بيل تحلم هي وصديقاتها بالذهاب إليها، فهناك توجد جبال كبيرة من الثلج الأبيض الجميل،
لكن قوانين أرض الأحلام الدافئة تمنع خروج الجنيات إلى أرض الشتاء؛ فأجنحتهنّ الصغيرة يمكن أن تتجمد وتتكسّر.
في يوم من الأيام ذهبت تينكر بيل إلى حدود أرض الشتاء، وجلست تنظر إلى الثلج المتساقط من بعيد، لقد كان منظره جميلًا جدًا.
مشت تنكر بيل بخطوات صغيرة حتى وجدت نفسها في أرض الشتاء، فشعرت بالبرد وبدأ جناحاها باللمعان.
دُهشت تينكر بيل مما حدث، وعادت إلى أرض الأحلام الدافئة بسرعة خوفًا على جناحيها من التجمّد.
عادت تينكر بيل إلى صديقاتها وأخبرتهن أن جناحيها كانا يلمعان في أرض الشتاء، لكن صديقاتها طلبن منها عدم العودة إلى هناك مرة أخرى خوفًا عليها.
بقيت تينكر بيل تفكر في ذلك اللمعان الغريب لجناحيها، وقررت أن تذهب إلى أمين الجنيات الذي يعيش في أرض الشتاء لتسأله عن ذلك.
صنعت تينكر بيل من الفراء لباسًا دافئًا تغطي به نفسها حتى تستطيع الدخول إلى أرض الشتاء.
خرجت تينكر بيل من أرض الأحلام الدافئة دون أن يراها أحد، ودخلت إلى أرض الشتاء ومشت حتى وصلت إلى قصر من الجليد يسكن فيه أمين الجنّيات.
دخلت تينكر بيل إلى أمين الجنيات فوجدت جنية من أرض الشتاء تخبره عن جناحيها اللذين يلمعان، وفجأةً بدأ جناحا تنكر بيل باللمعان أيضًا.
أخبر أمين الجنيات تينكر بيل أنّ هذه الجنّية أختها واسمها فينكا.
فرحت الأختان بلقاء بعضهما، وتمنتا أن تعيشا مع بعضهما للأبد، لكن القوانين لا تسمح بذلك.
فكّرت تينكر بيل بخطّة حتى تستطيع أن تأخذ فينكا معها إلى أرض الأحلام، وإذا نجحت في خطتها فستُقنع الملكة بتغيير القانون والسماح لأختها بالبقاء في أرض الأحلام إلى الأبد.
أحضرت تينكر بيل آلة لصنع الثلج، وأخذت معها من أرض الشتاء مكعبًا كبيرًا من الجليد لتضعه في الآلة التي تُطلق الثلج في الهواء حتى تتمكن أختها من الطيران تحته.
جهزت تينكر بيل آلة الثلج وذهبت مع فينكا إلى أرض الأحلام، وعندما وصلتا إلى الحدود شغّلت تينكر بيل آلة الثلج.
نجحت فكرة تينكر بيل وبدأت الآلة بإطلاق الثلج في الهواء، وبدأت أختها تطير تحته وانطلقت في رحلتها مع تينكر بيل في أرض الأحلام، وكانت سعيدة جدًا برؤية مكان جديد لأول مرة.
بعد مدة تعطّلت الآلة ولم تعُد تُطلق الثلج، وبدأت فينكا تشعر بالتعب ولم تستطع الطيران، فعادت تينكر بيل بأختها سريعًا إلى أرض الشتاء، وطلبت من الملك هناك مساعدتها.
ساعد الملك فينكا لتستعيد عافية جناحيها، وأخبر الجميع أن القوانين يجب ألا تُكسر مرة أخرى للمحافظة على حياتهم.
حزنت تينكر بيل وفينكا على فراق بعضهما وعادت كل منهما إلى عالمها.
وصلت تينكر بيل إلى أرض الأحلام حزينة، وسقطت منها آلة صنع الثلج في النهر، فاصطدمت بصخرة فيه وبدأت بصنع الثلج مرة أخرى.
أكملت تينكر بيل طريقها في أرض الأحلام عائدة إلى منزلها، وفجأةً بدأ الثلج يغطي المكان وبدأت شجرة تراب الأساطير وبقية الأشجار بالتجمد، فذُعِرَ الجميع وأخبروا الملكة بذلك.
أمرت الملكة الجميع بالاختباء في منازلهم للحفاظ على حياتهم من الجليد.
جلست تينكر بيل في منزلها حزينة، وفجأةً تذكرت آلة الثلج التي سقطت منها، وعرفت أنها قد تكون السبب في ما يحدث في أرض الأحلام.
خرجت تينكر بيل من منزلها مُسرعةً وأخرجت الآلة من النهر وأوقفتها، وبدأت بإزالة الثلج عن شجرة تراب الأساطير وبقية الأشجار، وساعدتها بقية الجنيات في ذلك.
انتهى الجميع من إزالة الثلج وعادت أرض الأحلام إلى طبيعتها الدافئة وعاش الجميع بسعادة.
المعاني والمفردات:
*الجنيّة: كائن خيالي لطيف له أجنحة.
*ذُعِرَ: خاف.