في قديم الزمان كان قوم عاد يعيشون في منطقة كبيرة وجميلة فيها الكثير من الأشجار والمياه، كما ميّزهم الله تعالى بقوة الجسم، فكانوا يعتقدون أنّهم أقوى الناس في زمانهم.
لكن قوم عاد لم يشكروا الله تعالى على نِعَمِه التي أعطاهم إياها، ووسوس لهم الشيطان فأصبحوا يعبدون التماثيل الحجرية والأصنام.
فاختار الله تعالى منهم هوداً ليكون نبياً يدعوهم لعبادة الله وحده ويتركوا عبادة التماثيل والأصنام.
وبدأ هود عليه السلام بدعوة قومه لعبادة الله وحده، وحذّرهم من عبادة التماثيل التي لا تنفعهم، لكنّهم سخروا منه وقالوا: ليس معك دليل على ما تقوله يا هود، ونحن لن نترك عبادة هذه التماثيل.
استمرّ نبي الله هود عليه السلام بدعوة قومه ونُصحهم بالابتعاد عن طريق الكفر، لكنهم ظلوا يسخرون منه ولم يؤمن معه إلا عدد قليل.
هنا دعا هود عليه السلام الله تعالى لينصره على قومه الذين أصرّوا على الكفر، فأمر الله تعالى السماء أن تبقى مدة طويلة دون أن تمطر، فأصاب قوم عاد ومدينتهم الجميلة جفاف شديد.
فقال هود عليه السلام لقومه: هذا تحذير من الله تعالى لكم فآمنوا به، إلا أنهم استمروا بالسخرية منه وعدم تصديقه.
وفي يوم من الأيام رأى قوم عاد غيمة سوداء كبيرة تتجه نحو مدينتهم، ففرحوا وظنّوا أنّ السماء ستُمطر، لكنها كانت غيمة تحمل معها ريح شديدة دمّرت بيوتهم ومدينتهم، فماتوا جميعاً.
وبفضل الله ورحمته نجا هود عليه السلام ومَنْ آمن معه من هذا العذاب.
المعاني والمفردات:
*عاد: هي قبيلة عربية قديمة سكنت في الجزيرة العربية.