عاش موسى وكَبُر في قصر فرعون حتى أصبح شاباً قويّاً.


وفي يوم من الأيام بينما كان موسى يمشي في المدينة وجد رجُلَين يقتتلان؛ أحدهما من قوم بني إسرائيل والآخر من قوم فرعون.


طلب الرجل الذي من بني إسرائيل من موسى أن يساعده، فتدخّل موسى وأزاح الرجلُ الآخر عنه فمات.


لم يقصد موسى أن يقتل الرّجل، فاستغفر الله تعالى وتاب إليه ليُسامحه، فغفر له الله تعالى.


خاف موسى مما سيفعله به قوم فرعون جزاءً له على فعلته، فقرر أن يخرج من مصر ويذهب إلى مكان آخر يُقيم فيه.


خرج موسى من مصر وسار حتى وصل إلى مدينة تُسمى مَديَن، وجلس قُرب مكان يسقي فيه الرعاة أغنامهم، فوجد فتاتين تقفان بعيداً تنتظران دورهما في السقاية، فساعدهما موسى وسقى لهما.


عادت الفتاتان إلى أبيهما -وكان شيخاً كبيراً-، وأخبرتاه بمساعدة موسى لهما، فطلب من إحدى ابنتيه أن تذهب إلى موسى وتدعوه ليأتي إليه ويشكره على مساعدته.


جاء موسى للقاء الشيخ، فشكره وعرض عليه أن يبقى معهم عدة سنوات ويعمل في رعي الغنم.


وافق موسى وعمل عند الشيخ الكبير في رعي الغنم وتزوج من إحدى ابنتيه، وبقي في مَدَين مدة عشر سنوات.