في الزمان القديم في بني إسرائيل عاش ملك اسمه طالوت.
أعلن طالوت أنه سيقاتل رجلاً ظالماً اسمه جالوت عُرِفَ بقوّته، فجهّز طالوت جيشاً من بني إسرائيل وكان من بين الجنود نبي الله داوود عليه السلام.
خاف عدد من رجال بني إسرائيل من مواجهة جالوت الظالم وقالوا: إننا لا نملك القوة لنهزم جالوت وجنوده.
ردّ عليهم آخرون: علينا أن نصبر ونستعين بالله لننتصر.
ولما التقى جيش جالوت بجيش طالوت قال جالوت الظالم بصوت مرتفع: يا بني إسرائيل ليخرج منكم أحد لمقاتلتي.
خاف بنو إسرائيل ولم يخرج له أحد، لكنّ داوود عليه السلام استعان بالله وذهب لقتال جالوت ونصره الله عليه وقتل داوود جالوت، ثم بدأت المعركة بين الجيشين وانتصر جيش طالوت.
بعد انتهاء المعركة عيّن طالوت داوود عليه السلام قائداً للجيش، ثم أصبح ملكاً على بني إسرائيل، وبذلك جمع له الله تعالى بين المُلك والنبوّة.
أنعم الله تعالى على داوود عليه السلام بنِعَم كثيرة، فأعطاه الله القوة والقدرة ليصبح الحديد ليّناً بين يديه، فكان يصنع الدروع الحديدية، كما منحه الله صوتاً جميلاً في التسبيح يجعل الطير والجبال تسبّح معه.
فعاش داوود عليه السلام عابداً لله تعالى وداعياً للإيمان به.
المعاني والمفردات:
*ليناً: غير قاسٍ.
*الدروع: جمع لكلمة درع، وهو قميص من حديد يلبسه المقاتل.