في يوم من أيام الصيف الجميلة خرج الثعلب من بيته في الغابة ليتمشّى باحثًا عن طعام يأكله.

ابتعد الثعلب عن الغابة وبقي يمشي حتى وصل إلى قرية جميلة، وبينما هو يسير رأى أمامه مزرعة كبيرة فيها الكثير من العنب كبير الحجم والذي يبدو لذيذًا، فوقف مندهشًا من المنظر الجميل.

قرر الثعلب أن يقطف من ذلك العنب ليأكله ويسدّ به جوعه، ففتح باب المزرعة ودخل يمشي حتى وصل إلى وسطها.

رفع الثعلب رأسه ناحية عناقيد العنب الكبيرة، ووقف يفكّر بالطريقة التي سيصل بها إليها؛ فهي عالية وبعيدة عنه.

أخذ الثعلب يقفز ويقفز محاولًا المسك بالعنب لكنه لم يستطع الوصول إلى أيّ عنقود منه، وظلّ يقفز ويحاول حتى نال منه التعب دون جدوى.

استسلم الثعلب وخرج من المزرعة حزينًا خافضًا رأسه، وأخذ يلوم العنب لأنه كان عاليًا، وقال وهو يمشي عائدًا من حيث أتى: هذا العنب ليس جيدًا ولا يصلح للأكل لأنّ طعمه حامض، فعاد إلى بيته وهو ما يزال جائعًا.


معاني المفردات:

*أرجاء القرية: أطرافها وجوانبها.

*عناقيد: جمع عنقود، ومعناه ما تجمّع من ثمر العنب مع بعضه.


ولقراءة المزيد من حكايات ما قبل النوم الجميلة للأطفال: قصة الحمامة والنملة، قصة البطة المغرورة.