يُحكى أنه في إحدى الممالك القديمة عاش ملك وملكة بأمن وسلام.

وفي يوم من الأيام أنجبت الملكة أميرةً جميلةً، فقرر الملك أن يقيم حفلًا كبيرًا بمولد الأميرة.

كان الحفلُ جميلاً وحضره جميع سكان المملكة، كما حضرت سبع جنّيات ليتمّنوا للأميرة أمنيات سعيدة.

خلال الحفل دخلت عجوز شريرة، قالت للملك إنها تعرف أن الأميرة سوف تموت حين تبلغ السادسة عشرة من العمر بسبب وخزة من إبرة آلة الغزل، واختفت العجوز الشريرة بعد ذلك.

شعر الملك والملكة بالحزن الشديد على ابنتهما، وأمر الملك حرّاسه أن يجمعوا كل آلات الغزل في المملكة ويحرقوها حتى لا تصاب ابنته بوخزة الإبرة.

مرت الأيام وعاشت الأميرة بسعادة وكبرت في قصر والديها، وعندما بلغت السادسة عشرة من عمرها خرجت إلى الغابة لتتمشى، فشاهدت برجًا عاليًا وسمعت صوتًا داخله، فقررت الدخول إليه.

 دخلت الأميرة إلى البرج ووجدت عجوزًا تجلس خلف آلة غريبة، سألتها الأميرة عنها فأجابتها أنها آلة للغزل، وطلبت منها أن تجرّبها بنفسها،

وما إن أمسكت الأميرة الآلة حتى وخزت إصبعها بالإبرة وسقطت على الأرض.

مرّ وقت طويل ولم تعد الأمير إلى القصر، فخرج الحراس للبحث عنها، ووجدوها أمام باب البرج مُلقاةً على الأرض، فحملوها وعادوا بها إلى القصر.

حزن الملك والملكة على ابنتهما كثيرًا، وطلبا من الجنّية الطيّبة مساعدتهما، فأخبرتهما الجنية الطيبة أن الأميرة بخير لكنها ستبقى نائمة مدّة طويلة.

بقيت الأميرة نائمة وظل الملك والملكة يدعوان أن تستيقظ أميرتهما قريبًا.

وفي يوم من الأيام زار قصر الملك أمير شجاع علم بقصة الأميرة، وطلب أن يدخل إلى غرفتها ويمسح على رأسها،

وعندما مسح الأمير على رأسها استيقظت الأميرة مندهشة، وفرح الملك والملكة كثيرًا وشكرا الأمير،

وأقيم حفل كبير في المملكة لاستيقاظ الأميرة النائمة، وتزوجت من الأمير الشجاع وعاشا بحب وسعادة.



المعاني والمفردات:

*الممالك: مفردها مملكة، ومعناها البلاد. 

*آلة الغزل: ماكينة الخياطة.