عرفنا في الجزء الأول من قصة علاء الدين والمصباح السحري أنّ علاء الدين لم يستمع لتعليمات الساحر وأُغلق عليه باب المغارة قبل أن يستطيع الخروج منها.
لكنّ علاء الدين استفاد من وجود المصباح السحري معه، ففركه وخرج له المارد ليُحقق له ما يُريد، فطلب منه علاء الدين أن يُخرجه من المغارة ويُعيده إلى بيته.
عاد علاء الدين إلى بيته وأخبر أمه بما حدث معه، فنصحته ألا يُخبر أحدًا بالأمر، وطلبت منه أن يبحث عن عمل ويُكمل حياته بشكل طبيعي.
ومرت أيام عديدة وكبر علاء الدين وأصبح شابًا، وفي يوم من الأيام خرجت الأميرة مع خَدَمِها إلى السوق، فرآها علاء الدين وأعجب بها، فذهب إلى أمه وطلب منها أن تخطبها له.
رفضت الأم طلبه لأن الأميرة لن تتزوج شابًا فقيرًا كعلاء الدين، لكن علاء الدين أخبرها أنه يملك الكثير من المال، فكل ما عليه فعله هو أن يفرك المصباح الذي أحضره من المغارة ويأمر المارد بإحضار الذهب والكنوز، وبذلك يصبح غنيًّا.
وافقت الأم على الفكرة بعد إصرار علاء الدين، وذهبت إلى القصر ومعها الهدايا والمجوهرات التي أحضرها المارد، وطلبت يد الأميرة من أبيها.
وافق السلطان لكنه اشترط على علاء الدين أن يبني قصرًا لابنته، فضحك علاء الدين وأخبر السلطان أنّ القصر سيكون جاهزًا في الغد.
عاد علاء الدين إلى بيته وفرك المصباح وطلب من المارد أن يبني له القصر، وفي الحال نفّذ المارد ما طُلب منه، وفي الصباح تفاجأ السلطان بالقصر جاهزًا، وتم الزواج وعاش علاء الدين مع زوجته سعيدًا.
وصل خبر زواج علاء الدين إلى الساحر، فغضب وقرر الانتقام منه، وعرف أنّ علاء الدين قد استخدم المصباح للخروج من المغارة، فقرر أن يستولي عليه بأي طريقة.
وفي يوم من الأيام خرج علاء الدين في رحلة وبقيت زوجته في القصر، فوقف الساحر أمام القصر ومعه عربة فيها مصابيح ذهبية جديدة، وبدأ ينادي ويقول: مصابيح مصابيح، استبدلوا مصابيحكم القديمة بأخرى جديدة.
شاهدت الأميرة البائع من النافذة ولم تكن تعلم بنواياه الشريرة، وأعجبها شكل المصابيح الجديدة، فأمرت خادمتها أن تأخذ المصباح القديم من غرفة علاء الدين وتستبدله بآخر جديد.
وبالفعل حصل الساحر الشرير على المصباح السحري، وفركه في الحال طالبًا من المارد أن يُزيل القصر من مكانه ويضعه في الصحراء.
نفذ المارد ما أمره به الساحر، وعندما عاد علاء الدين إلى المدينة لم يجد قصره، فعلم أنّ الساحر قد وصل إلى مصباحه السحري، وانطلق على حصانه يبحث عن قصره حتّى وجده في الصحراء.
تَسلّل علاء الدين إلى القصر فوجد الساحر فيه نائمًا، فبدأ يبحث عن المصباح دون أن يُصدر أي صوت حتى وجده مخبأً في صندوق صغير.
فرك علاء الدين المصباح فخرج منه المارد، فأمره أن يُعيد القصر إلى مكانه وأن يأخذ الساحر إلى المغارة التي أخرجه منها أول مرة، فنفذ المارد ما طُلب منه.
وهكذا عاش علاء الدين مع زوجته بسعادة، وبقي الساحر الشرير في المغارة التي لن تفتح إلا بعد ألف عام جزاء له على أفعاله الشريرة..
المعاني والمفردات:
*يستولي عليه: يأخذه منه.
*تَسلّل: دخل بهدوء وخِفية.