عاش ساحر في بلاد بعيدة يبحث عن مصباح سحري يسكنه مارد يستطيع أن يحقق أُمنيات صاحبه.

بَحَث الساحر كثيرًا حتى عرف أنّ المصباح موجود في مغارة كبيرة يُفتح بابها مرة واحدة فقط كل ألف عام.

كانت المدة المتبقّية من الألف عام حتى يفتح باب المغارة 5 سنوات، ولما حان الوقت ذهب الساحر إلى المغارة، لكنه لم يستطع الدخول من بابها بسبب كبر حجمه، فقرر أن يستعين بفتى صغير حتى يُحضر له المصباح.

مشى الساحر في السوق فاصطدم به فتى يركض، كان هذا الفتى علاء الدين، ولما رأى الساحر خفّة حركته وسرعته طلب منه مساعدته مقابل المال.

وافق علاء الدين وذهب مع الساحر إلى جبل بعيد مكان المغارة، فأشعل الساحر النار وقال بصوت منخفض كلمات غريبة، فانزاحت صخرة في الجبل وظهرت تحتها فتحة صغيرة تؤدي إلى داخل المغارة.

طلب الساحر من علاء الدين أن يدخل من الفتحة ويمشي باتجاه الأسفل، وهناك سيجد بوابة حجرية ستفتح عندما يلمسها، وسيجد خلفها كنوزًا كثيرة ومصباحًا قديمًا،

وحذّر الساحر علاء الدين من أن يأخذ شيئًا من هذه الكنوز، وإنما عليه فقط أن يُحضر المصباح القديم.

دخل علاء الدين إلى المغارة وفعل ما طلبه منه الساحر، فحمل المصباح لكنه لم يستطع أن يقاوم الكنوز فحمل بعضها في جيبه، وفي طريق صعوده اهتزّت المغارة وأُغلق بابها بالصخرة وبقي علاء الدين في الداخل.

عندما أُغلق باب المغارة عرف الساحر أن علاء الدين قد أخذ شيئًا من الكنوز، فصاح غاضبًا: يا لك من فتى غبي، لقد أصابتك لعنة المغارة التي لن تُفتح مجددًا قبل ألف عام، وعاد الساحر إلى المدينة وبقي علاء الدين في المغارة يفكر ماذا يفعل.

تأمّل علاء الدين المصباح وفركه بيده ليُزيل عنه الغبار، فخرج منه المارد قائلًا: أنا بخدمتك يا سيدي.

دُهش علاء الدين وسأله: من أنت؟

فأخبره المارد: أنا هنا لأحقق أمنياتك، وما عليك إلا أن تفرْك المصباح عندما تُريدني فأنفّذ لك ما تُريد.

طلب علاء الدين من المارد أن يُخرجه من المغارة ويُعيده إلى بيته، ففعل المارد ما طلبه علاء الدين.


ماذا سيحدث مع علاء الدين بعد أن يخرج من المغارة؟ وهل سيكتشف الساحر خروجه؟

تابع قراءة الجزء الثاني لمعرفة ماذا سيحدث.


المعاني والمفردات:

*يستعين: يطلب منه المساعدة.