خلق الله -سبحانه وتعالى- سيدنا آدم -عليه السلام- من الطين، ثمّ علّمه أسماء كلّ شيء، وعرض الله آدم على الملائكة وسألهم هل يعرفون أسماء الأشياء كلها؟
قالت الملائكة لله تعالى: يا رب نحن لا نعلم إلا ما علَّمتنا إياه، ولمَّا أخبرهم آدم بأسماء كل شيء عرفت الملائكة أنَّ له قدرًا كبيرًا، وأنه أعلم منهم.
طلب الله من الملائكة أن يسجدوا لآدم احترامًا وتكريمًا له، فسجد الملائكة كلّهم إلا إبليس لم يُطع أمر الله تعالى وكان مغرورًا ومتكبّرًا.
ولما سأل الله تعالى إبليس عن سبب معصيته أجاب بأنه أفضل من آدم؛ فهو مخلوق من نار وآدم مخلوق من طين، والنار أفضل من الطين كما كان إبليس يعتقد.
أسكن الله آدم -عليه السلام- في الجنة، وحتى لا يبقى وحيدًا فيها خلق له من ضلعه زوجته حواء، وعاشا معًا في الجنة يتمتعان فيها ويأكلان منها ما أرادا، إلا شجرة واحدة أمرهما الله تعالى ألا يأكلا منها أبدًا.
وسوس إبليس لسيدنا آدم -عليه السلام- وزوجته حواء وجعلهما يعصيان أمر الله، فأكلا من الشجرة التي منعهما الله من أكل ثمارها.
لم يُصرّ آدم -عليه السلام- وحواء على الخطأ، بل طلبا من الله -سبحانه وتعالى- أن يسامحهما ويغفر لهما.
عفا الله تعالى عن آدم وحواء، لكن أخرجهما من الجنة إلى الأرض ليعيشا ويعبدا الله تعالى فيها.
ولقراءة المزيد من قصص الأنبياء للأطفال: قصة سيدنا إسماعيل، قصة سيدنا يعقوب.