يُحكى أنه في جزيرة في وسط المحيط عاشت مجموعة من الحيوانات معًا بحب وسعادة.


اعتادت الحيوانات في هذه الجزيرة على أن تجتمع معًا لتُغني وتمرح مع بعضها البعض.


وفي يوم من الأيام اجتمعت الحيوانات كعادتها، وبدأ القرد بالعزف وبدأت الباندا بالغناء، والجميع يشعر بالبهجة والفرح.


فجأةً اهتزت الأرض ورأت الحيوانات دخانًا يتصاعد من فتحة موجودة في الجبل.


خاف الجميع مما حدث، وتجمعوا حول الحصان الطائر الحكيم يسألونه عن السبب.


سكت الحصان الطائر قليلًا ثم قال: لقد أخبرني جدي أن هذا الجبل هو بركان خامد يثور مرة كل مئة عام، وربما يكون هذا الدخان إشارةً إلى أن البركان سيثور في وقت قريب.


شعرت الحيوانات بالخوف وبدأت تفكر بطريقة لتحمي نفسها من الخطر الذي قد يحدث، واتفقوا على صُنع سفينة كبيرة للخروج من هذه الجزيرة والبحث عن جزيرة أخرى آمنة.


تعاون الجميع على تنفيذ الفكرة وبدؤوا ببناء السفينة بسرعة، والدخان ما زال يتصاعد بازدياد من فتحة الجبل.


بعد الانتهاء من صنع السفينة ركبت الحيوانات فيها بسرعة، وكان الجميع ينظر نحو الجزيرة بحُزن.


 بعد أن أبحرت السفينة في المحيط أخذ الحصان الطائر جولةً في السفينة ليتفقد الحيوانات ويتأكد من وجودهم جميعًا، فسمع القرد يصيح ويبحث عن أحد أبنائه.


بدأت جميع الحيوانات تبحث عن القرد الصغير لكن لم يجده أحد.


جلس القرد يبكي على صغيره ويرجو من الحصان أن يعود بالسفينة إلى الجزيرة للبحث عنه هناك، لكن الحصان لا يستطيع المخاطرة بحياة الجميع، ففكر بالطيران وحده والذهاب إلى الجزيرة بحثًا عن القرد الصغير.


طار الحصان فوق المحيط عائدًا إلى الجزيرة، ولما وصل إلى هناك وجد أنّ بركانًا قد ثار بالفعل والنار بدأت تحرق بعض الأشجار.


بقي الحصان طائرًا في السماء يبحث عن القرد الصغير حتى وجده أعلى شجرة كبيرة لم تصلها نار البركان بعد.


اقترب الحصان من القرد الصغير وطلب منه القفز على ظهره، ثم حمله وطار به وعادا إلى السفينة.


شاهدت الحيوانات الحصان الطائر وعلى ظهره القرد الصغير، ففرح الجميع وبدؤوا يُحيّون الحصان الطائر، وضمّ القرد صغيره بقوة وشكر الحصان الطائر على شجاعته.


وفي النهاية وصلت سفينة الحيوانات إلى جزيرة جديدة وعاشوا فيها، وأصبحت قصة الحصان الطائر الشجاع قصة تروى لكل من يزور الجزيرة.


المعاني:

*خامد: غير ثائر.