عاش عجوز كبير بالسّن في كوخ في إحدى القرى، وكان يزرع أرضه ويبيع محصوله ليحصل على المال.

في يوم من الأيام وجد الرجل العجوز بالقرب من بستانه كلبًا علقت قدمه في مصيدة أحد الصيادين، وكان الكلب حزينًا ويتألّم.

ساعد الرجل العجوز الكلب للتخلص من المصيدة وحمله إلى كوخه واعتنى به، وقدّم له الطعام حتى تعافى الكلب وأصبح بصحّة جيدة.

منذ ذلك اليوم أصبح الكلب صديقًا وفيًّا للرجل العجوز وكان يرافقه في جميع أعماله.

وفي ليلة من الليالي بينما كان الرجل العجوز نائمًا مع كلبه دخل لصّ إلى الكوخ ليسرق.

استيقظ الكلب على صوت اللص وهو يتجوّل في الكوخ، فبدأ ينبح حتى يستيقظ صاحبه الرجل العجوز، لكن العجوز بقي نائمًا.

خاف اللص أن يستيقظ الرجل العجوز فيراه ويُمسك به، فأسرع وأمسك بعصا كانت موجودة بجانبه ليضرب العجوز على رأسه.

في هذه الأثناء هجم الكلب على اللص وعضّه في يده ليُنقذ صاحبه منه، وظلّ ينبح بصوت مرتفع حتى استيقظ الرجل العجوز.

صرخ اللص من شدّة الألم وخرج من الكوخ هاربًا قبل أن يُمسك به أحد.

حضن الرجل العجوز كلبه لأنّه كان وفيًّا معه وأنقذه من اللص الشرير.