عاشت السمكة لولو مع أخيها الصغير ووالدتها في منزل مرجانيّ.

كانت لولو تشعر أنّ أمها تحبّ أخاها الصغير أكثر منها وتعتني به أكثر منها.

في يوم من الأيام أرادت الأمّ أن تخرج إلى السوق لتشتري بعض الأغراض لتحضير طعام الغداء.

نادت الأم على السمكة لولو وقالت: أنا ذاهبة إلى السوق، أرجوكِ انتبهي إلى أخيكِ الصغير جيدًا حتى أعود.

ردّت السمكة لولو غاضبةً: حسنًا.

خرجت الأم وبقيت لولو مع أخيها الصغير في المنزل.

جلست لولو وحدها تشاهد التلفاز، ووضعت أخاها الصغير وحده في الغرفة ولم تعتنِ به.

بدأ أخو السمكة لولو يبكي كثيرًا، لكن لولو بقيت مكانها ولم تهتم لبكاء أخيها.

في هذه الأثناء فتحت الأمّ باب المنزل عائدةً من السوق.

سمعت الأم صوت بكاء ابنها فقالت مستغربة: لماذا يبكي أخوكِ يا لولو؟

ردّت لولو: لا أعلم.

قالت الأم: يبدو أنّك لم تعتنِ بأخيكِ كما طلبت منكِ.

قالت السمكة لولو: نعم، فأنتِ تحبين أخي الصغير أكثر مني، وتهتمّين به كثيرًا.

قالت الأم: يا لولو أنتِ ابنتي الكبيرة التي أحبها وأعتمد عليها.

أكملت الأم كلامها: كما أني أخاف عليكِ كثيرًا يا لولو، هل تذكرين عندما وقعتِ في شبكة الصياد؟ لقد خفتُ عليكِ كثيرًا، ويومها ساعدتكِ وأنقذتكِ من الشبكة.

قالت لولو: نعم، أذكُر.

قالت الأم: أنا أحبكم جميعًا، فالأم يا لولو تحب جميع أولادها، لكنّ أخاكِ صغير ولا يستطيع أن يعتني بنفسه، كما أنه يحبّك كثيرًا ويضحك عندما يراكِ وعندما يكبر سيلعب معكِ.

فرحت لولو عندما سمعت كلام أمها، وذهبت وحضنت أخاها بحبّ وحنان.