في إحدى المدن الصغيرة كانت فتاة صغيرة تُدعى ليلى، كانت فتاة لطيفة وشجاعة أيضاً، وكان لديها قلب كبير ينبض بالرحمة وحب مساعدة الآخرين، في إحدى الأيام كانت ليلى تلعب في حديقة منزلها عندما سمعت صوتاً ضعيفاً بجوار السور.


اندهشت ليلى حين رأت أن مصدر الصوت يخرج من قطة صغيرة متسخة، وقد احتبست بين الأشجار. كانت القطة تبدو ضعيفة وتحتاج للرعاية، ودون تردد، تقدّمت ليلى لمساعدة القطة.


بدأت ليلى في تقديم الطعام والماء للقطة بلطف وعطف، ثم حاولت مدّ يدها للقطة، إلا أن القطة كانت لا تزال خائفة ولم تثق بسهولة في ليلى.


قررت ليلى أن تبقى مع القطة لفترة من الوقت كل يوم، تقدم الطعام والماء وتجلس بالقرب منها لتشعر بالأمان، وفي يوم من الأيام بدأت القطة ببطء تقترب من ليلى وتقبل رعايتها.


لم تكتفِ ليلى بذلك، بل قررت أن تأخذ القطة إلى الطبيب البيطري للتأكد من صحتها وعلاجها، وخلال تلك الفترة تعلمت كيفية التعامل مع القطط وتقديم العناية لها.


وبمرور الوقت، تحسنت حالة القطة بفضل رعاية ليلى وحبها، وأصبحت القطة تقفز وتلعب مع ليلى في الحديقة.