في غابة خضراء جميلة، كان يعيش طائر صغير لطيف اسمه فوفو، كان لديه أرجل صغيرة وجناحان ناعمان.


كبُر فوفو وأصبح قادراً على الطيران واستكشاف العالم من حوله، ولكنه لاحظ شيئاً غريباً؛ فكلما يرى أمه، يلاحظ أنها تكون أكثر اهتمامًا بشؤونه ورعايته أكثر من أي شخص آخر، فيرى كيف تجلس بجواره لتدفئته في الأمسيات الباردة، وكيف تجلب له الطعام عندما يكون جائعًا.


الطائر فوفو كان فضوليًا وأراد معرفة سبب حنان أمه الكبير، فقرر أن يسألها عن ذلك، وقال: "يا أمي، لماذا تهتمين بي بهذا القدر؟" سأل فوفو بفضول.


ابتسمت الأم وأجابت: "لأنك أهم شيء في حياتي، أنا هنا لحمايتك ورعايتك، أنت قلبي وروحي، وسأفعل كل ما في وسعي لجعلك سعيدًا وآمنًا."


عندها فهم فوفو مدى حب والدته له، وتعلم أن الأمومة هي الحب الذي لا ينضب، وبدأ يقدّر مدى جهودها لجعله سعيدًا ومرتاحًا.


كبر فوفو وأصبح طائرًا قويًا وذكيًا، تعلم الكثير من الأمور واكتسب الخبرة. لكن حتى بعد كل هذه السنوات، كان حبه لأمه في ازدياد.


وبينما يطير فوفو في السماء ويستكشف العالم، يشعر دائمًا بحنان ودفء حب أمه وكأنه يحمله معه في كل رحلة.