في غابة جميلة تنمو فيها أشجار ضخمة وزهور ملونة، تعيش خنفساء صغيرة تُدعى ليلي، كانت ليلي مختلفة عن أصدقائها إذ كانت بشكل دائم مهتمة بتقديم يد المساعدة للآخرين وجعلهم سعداء.


ويومًا ما، أثناء تجوّلها في الغابة، شاهدت ليلي دودة صغيرة تحاول التسلق إلى أعلى الورقة، ولكن كانت الدودة تتعب وتبذل مجهودًا كبيرًا، ولم تكن قادرة على الوصول إلى الورقة، فأسرعت ليلي واقتربت من الدودة، وسألتها بلطف: "هل تحتاجين إلى مساعدة؟"


أجابت الدودة بصوت ضعيف: "نعم، لا أستطيع الوصول إلى الورقة."


وبدون تردد، مدت ليلي قوائمها نحو الدودة، وساعدتها في التسلق إلى الورقة. عندما وصلت الدودة إلى الورقة، نظرت إلى ليلي بعيون شاكرة وقالت: "شكرًا لك! أنت حقًا خنفساء طيبة."


منذ ذلك الحين، أصبحت ليلي معروفة في الغابة بصفتها "الخنفساء الطيبة"، فكانت دائمًا تساعد الحيوانات الصغيرة والضعيفة، سواءً كان ذلك بمساعدتهم في التسلق أو تقديم النصائح أو حتى تقديم المساعدة في البناء.


مع مرور الوقت، انتشرت شهرة ليلي كخنفساء طيبة في جميع أنحاء الغابة، وبدأ الحيوانات تتوجه إليها عندما تحتاج إلى مساعدة أو تشعر بالضيق، وكانت ليلي تُبذل جهدها دائمًا بسعادة دون ملل، لأنها تعلمت أن اللطف والعطاء يمكن أن يجعلا العالم مكانًا أفضل، ويصنعا فرقاً في حياة الآخرين.