يحكى أنّ حمامة كانت تسكن في عشّها فوق شجرة طويلة.
وفي يوم من الأيام وضعت الحمامة بيضها في العش وجلست فوقه حتى يفقس.
وعندما فقس البيض سمع الثعلب صوت صغار الحمامة، فأتى بسرعة إليها ووقف تحت الشجرة وصاح:
يا حمامة أنا جائع ارمي لي فرخاً من فراخكِ حتى آكله، وإن لم تفعلي سأتسلق النخلة وآكل فراخكِ جميعها.
شعرت الحمامة المسكينة بالخوف الشديد من أن تفقد كل فراخها، صاح الثعلب مرة أخرى فخافت الحمامة أكثر ورمت فرخاً من فراخها ثم جلست تبكي.
مرت الأيام ووضعت الحمامة البيض مرة أخرى، وجلست فوقه وهي حزينة، فمرّت عليها صديقتها البومة وقالت: ما بكِ حزينة هكذا؟ يجب أن تكوني سعيدة لأن بيضك سيفقس.
قالت الحمامة بحُزن: آه، أنا خائفة على فراخي، فعندما يفقس البيض يأتي الثعلب ويهددني بأنه سيصعد عندي ويأكل كل فراخي.
قالت البومة: إذا جاءك مرة أخرى قولي له لن أرمي لك فراخي، وإن كنت تستطيع التسلق فتعال وخذ فراخي بنفسك.
فكرت الحمامة بكلام البومة وقالت: أووه، كان عليّ ألا أخاف من تهديد الثعلب،
لقد نسيت أنّ الثعلب لا يستطيع أن يتسلق الشجرة ولن يستطيع الوصول إليّ أبداً.
أتى الثعلب في اليوم التالي وصاح عليها كما فعل من قبل ولكن الحمامة لم تسمع كلامه حاول الثعلب تسلق الشجرة فلم يستطيع وغادر غاضباً،
فرحت الحمامة كثيراً وعاشت سعيدة مع صغارها.
المعاني والمفردات:
*الفرخ: هو صغير الطيور.