يعيش مروان مع والديه وأخته الصغيرة مروى في منزل جميل.
في يوم من الأيام طلبت مروى من والدها بعض النقود لتشتري الحلوى اللذيذة.
أخذت مروى الصغيرة النقود من والدها ووقفت تفكّر: يا تُرى من أين تأتي النقود، صحيح أنّ بابا يُخرجها من جيبه، لكن من أين يحصل بابا على النقود.
ذهبت مروى إلى أخيها مروان وسألته: من أين تأتي هذه القطع النقدية يا مروان؟
ضحك مروان وقال لأخته الصغيرة: ههه بسيطة، إنها تأتي من الشجرة، فإذا زرعتِ النقود في البستان مثل البذور فستنمو شجرة كبيرة تحمل النقود.
كان مروان يُمازح أخته الصغيرة ولم يخبرها المعلومة الصحيحة، فقد أراد أن يتسلّى معها، لكن مروى صدّقته، وقررت أن تحتفظ بالنقود.
استيقظت مروى في صباح اليوم التالي وخرجت إلى البستان ومعها النقود، وزرعتها كما أخبرها مروان، فقد ظنّت الطفلة الصغيرة أنّ شجرة النقود ستنمو حقًّا.
عادت مروى إلى المنزل وأسرعت إلى مروان توقظه، وقالت له بفرح: استيقظ يا مروان لقد زرعت النقود في البستان وستصبح لدينا شجرة نقود كبيرة.
استيقظ مروان غاضبًا وخرج إلى البستان ليبحث عن المكان الذي دفنت فيه مروى النقود، فلحقته مروى.
بينما كان مروان يبحث عن مكان النقود بدأ المطر بالهطول وأصبحت الأرض مليئةً بالطين.
بقي مروان يبحث لكنه لم يستطع العثور على النقود، ومروى لم تعد تتذكّر أين دفنتها.
ابتلّ مروان من المطر وامتلأت يداه بالطين واتسخت ثيابه، وعاد مع مروى إلى المنزل.
ذهب مروان إلى أمّه يشكو لها ما حصل، فقالت له: ممممم أنت السبب يا مروان، أرجو أن يكون هذا درسًا لك كي تخبر أختك بالمعلومة الصحيحة في المرة القادمة وتبتعد عن مُزاحك المزعج.
فهم مروان خطأه، واعتذر من أمّه ووعدها أن يكون لطيفًا مع أخته ويُجيبها بصدق عن أسئلتها.