يعيش طارق مع عائلته في منزل جميل.
يستيقظ طارق في الصباح على صوت جدّه علي.
طارق يحبّ جدّه علي كثيرًا؛ فهو يزوره كل يوم ويُحضر له تفاحة لذيذة من الشجرة في بستانه، ويضمّه قائلًا: الله يحميك.
في يوم من الأيام تأخّر طارق في النوم، وحين فتح عينيه وأنصت لم يسمع صوت جدّه علي، فنهض من فراشه مُسرعًا وذهب ليسأل أمه عنه.
طارق: صباح الخير يا ماما.
الأم: صباح الخير يا طفلي الجميل.
طارق: لماذا لم يزرنا جدي اليوم؟
الأم: لا أدري، علينا أن نسأل عنه.
عاد طارق إلى غرفته وأمسك بهاتفه واتصل على جدّه علي، لكنّه لم يردّ، فاتصل مرةً أخرى لكنه لم يرد أيضًا.
شعر طارق بالقلق على جدّه، فذهب إلى والديه وقال: جدّي لا يردّ على الهاتف، لنذهب إلى بيته ونطمئن عليه.
ذهب طارق مع والديه إلى بيت الجد عليّ، وحين دخلوا عليه وجدوه ما يزال في سريره.
نادى طارق: جدي، صباح الخير.
رد الجد بصوت مُتعَب: صباح الخير يا حبيب قلب جدّك.
قال طارق: أين هاتفك يا جدي؟ لقد اتصلت بك أكثر من مرة لكنّك لم ترد.
ردّ الجد علي ضاحكًا: يبدو أنّ جدّك كَبُر كثيرًا يا طارق، ولم يعُد يسمع جيدًا.
أمسك طارق بهاتف جدّه وقال: لقد كان صوته منخفضًا لذلك لم تسمعه يا جدّي.
انتبه الأبوان إلى أنّ الجد علي مُتعَب، فنبّها طارق إلى ذلك وطلبا منه الجلوس بهدوء، واتّصل الأب بالطبيب ليأتي ويفحص الجدّ علي.
شعر طارق بالقلق على جده، فوضعت الأم يدها على رأسه الصغير وقالت: جدك بخير لا تقلق.
حضر الطبيب ثم طلب من الجميع مغادرة الغرفة ليفحص الجد علي.
جلس طارق على الكرسي وهو ينتظر خروج الطبيب.
خرج الطبيب وأخبر طارق أن الجد علي بخير، لكنه أمضى وقتًا طويلًا في البستان وهو يعمل تحت أشعة الشمس، لذلك هو متعب الآن ويحتاج إلى الراحة ليتعافى.
أطلّ طارق برأسه من الباب وهو ينظر إلى جده علي، ثم استأذن بهدوء أن يدخل الغرفة، وجلس بجانب جده ثم أمسك بيده وقبّلها وهو يدعو: يا رب اشفِ جدي.
نام طارق مع أبويه في تلك الليلة في بيت الجد علي، وفي اليوم التالي استيقظ طارق على صوت الجد علي وهو ينادي عليه قائلًا: هيا أيها البطل استيقظ، مَنْ يريد قطف التفاح معي؟
قفز طارق من السرير قائلًا: أنا يا جدي أنا يا جدي.