يُحكى أنّه عاش أسد عجوز في الغابة، وكان يجد صعوبة في صيد الحيوانات الأخرى ليأكلها لأنه لم يعد يستطيع الرّكض كالسابق.


فكر الأسد بخدعة تُمكّنه من الحصول على طعامه دون تعب.


خرج الأسد إلى الغابة ومشى متظاهرًا بالتعب والمرض، وعندما رأته الحيوانات حزنت عليه وسألته عن حاله، فشكى إليها الأسد تعبه ومرضه وأخبرها أنه حزين ووحيد.


عاد الأسد إلى بيته، وقرّرت الحيوانات أن تزوره لتطمئن عليه وتُسلّيه، وكان كلما ذهب أحد الحيوانات إلى بيت الأسد لا يخرج منه.


لقد خَدع الأسد الجميع ليحصل على طعامه دون أن يتعب، فكان يأكل كل حيوان يدخل عليه.


سمع الغزال في الغابة بأمر الأسد المريض، وقرر أن يزوره، لكنه أحسّ بوجود حيلة ما من الأسد.


وصل الغزال إلى بيت الأسد ووقف على مسافة قريبة من الباب، وسأل الأسد عن صحته، لكن الأسد لم يرد على سؤاله، بل طلب منه الدخول إلى البيت حتى يتمكّن من رؤيته، فعرف الغزال أنّه يطلب منه الدخول ليأكله.


هرب الغزال بعيدًا وأخبر جميع الحيوانات في الغابة بحيلة الأسد، فابتعد الجميع عنه ولم يعد أحد لزيارته.


المعاني والمفردات:

*حيلة: خدعة.