كان للنبي يعقوب عليه السلام عدد من الأبناء، منهم يوسف الذي كان أحبّهم إلى قلبه، وفي يوم من الأيام أخبر يوسف أبَاه يعقوب عليه السلام أنه رأى في منامه الشّمس والقمر وأحد عشر كوكبًا يسجدون له.

عَلِم يعقوب عليه السلام من الرؤيا أنّ يوسف سيكون له شأن عظيم، وأن الله سيختاره ليكون نبيًا، وأوصاه ألا يخبر إخوته برؤياه؛ لأنه يعلم أن أبناءه يغارون من أخيهم يوسف، ويخشى أن يفكروا في إيذائه.

زادت غيرة إخوة يوسف منه وفكروا في التخلص منه، وقرروا أن يتركوه داخل بئر حتى يجده بعض الناس ويأخذوه معهم، وطلبوا من أبيهم يعقوب عليه السلام أن يأخذوا يوسف معهم ليلعب، فأخبرهم أنه يخاف عليه من أن يأكله الذئب وهم مُنشغلون عنه، وبعد أن وعدوه بأن يهتموا به سمح بذلك.

خرج يوسف مع إخوته، وعندما وصلوا إلى البئر رموه فيها، وأخذوا قميصه ووضعوا عليه دم شاة وعادوا به إلى البيت. 

دخل إخوة يوسف على أبيهم وهم يتظاهرون بالبكاء والحزن، وأخبروا أباهم يعقوب عليه السلام أنّ الذّئب أكل يوسف وأعطوه القميص دليلًا على ذلك.

علم يعقوب عليه السلام أن أبناءه يكذبون وأنهم تعمّدوا إبعاد يوسف عنه، وحزن حزنًا شديدًا، واستعان بالله على مُصيبَته، وطلب من الله تعالى أن يصبّره على فراق يوسف.


المعاني والمفردات:

*يخشى: يخاف.

*شاة: أنثى الخروف.