في قديم الزمان عاشت أميرة جميلة في قصر أبيها الملك، وكانت الأميرة مرحةً وتحب الخير للجميع.

في يوم من الأيام دخلت الأميرة إلى غرفة والدها في القصر، فوجدت كرة جميلة ذهبية اللون، فأخذتها لتلعب بها. 

نزلت الأميرة إلى حديقة القصر والكرة في يدها، ودُهشت من لونها الذي بدأ يشعّ تحت أشعة الشمس. 

مشت الأميرة في حديقة القصر وهي تحمل الكرة الذهبية بفرح، حتّى اصطدمت بحجر في طريقها، فسقطت منها الكرة في البركة.

صاحت الأميرة: يا إلهي كيف سأُخرج الكرة الآن.

حاولت الأميرة أن تُخرج الكرة من الماء لكنها لم تستطع.

شاهد ضفدع ما حصل للأميرة فساعدها وأخرج لها الكرة، فشكرت الأميرة الضفدع وقالت له: لا بد أن أعطيك هدية لأنك ساعدتني.

قال الضفدع: لا أريد هدية، بل أريد أن تسمحي لي بأن أعيش معكِ داخل القصر.

وافقت الأميرة على ذلك ودخل الضفدع معها إلى القصر، وأصبحا صديقين يأكلان معًا ويلعبان معًا أيضًا.

 وفي يوم من الأيام دخل الضفدع إلى مطبخ القصر، فخافت منه الطّاهية حينما قفز أمامها فجأةً، وأمسكت به ورمته بعيدًا عنها، فاصطدم الضفدع المسكين بالحائط وسقط على الأرض.

 في هذه الأثناء كانت الأميرة تبحث عن الضفدع في القصر، فدخلت إلى المطبخ ووجدته على الأرض لا يتحرك. 

سألت الأميرة الطاهية: ماذا حدث؟

فأخبرتها الطاهية بما حدث، فحزنت الأميرة وبكت على صديقها الضفدع، ثمّ حملته بين ذراعيها ومسحت على رأسه.

فجأةً فتح الضفدع عينيه وقفز من يدها على الأرض، وتحوّل إلى أمير وسيم. 

دُهشت الأميرة والطاهية كثيرًا مما حدث، ووقف الأمير فرحًا بعودته إلى طبيعته، وحين سألته الأميرة عمّا حدث أخبرها بقصته. 

فقد كان أميرًا في بلاد أخرى، ولكنّ ساحرًا شريرًا حوّله إلى ضفدع ليتمكن من السيطرة على قصره وأبعده عن بلاده، وكان السر حتى يعود أميرًا كما كان أن تحبّه إحدى الأميرات الجميلات وتمسح على رأسه. 

فرحت الأميرة لأجل الأمير، وطلبت منه مقابلة أبيها الملك وإخباره بالقصة. 

أصبح الأمير الوسيم صديقًا لعائلة الملك، وتزوّج من الأميرة وعاش الجميع بسعادة وهناء.